ضمان توافر السلع واستقرار أسعارها
طلب رئاسي بتأمين السلع الأساسية
ياميش بثمانين مليون دولار
طلب رئاسي بتأمين السلع الأساسية
ياميش بثمانين مليون دولار
اللطيف في الأمر أن حالة الطواريء هذه تعلن سنويا، كجزء من مراسم استقبال شهر رمضان، الذي من المفترض أن الاستهلاك الغذائي ينخفض في أيامه إلى النصف، إن لم يكن أقل قليلا.
ورغم تلك المقولات المؤثرة التي نسمعها في كل حين ومكان، وبكل زمان وأوان، حول دوران شعوبنا في فلك الدين، ومدى استمساكهم بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها؛ إلا أن الواقع يأتي لنا بحقائق مغايرة لهذه الشعارات العاطفية، التي نسيت أن تذكر أن دين هذه الشعوب صار هواها، قبل أن يتحقق بالتشريع السماوي هُداها.
فمن القائل بأن رمضان هو عيدا للمائدة؟ بدلا من أن يكون عيدا لترشيد الاستهلاك، وتدريب على بغض الإسراف؟
مرة أخرى.. سطحية تناول الأمور
أجد نفسي عائدا من جديد إلى دائرة السطحية، متهما إياها بالوقوف وراء سقطاتنا، وبأنها استشرت في كل أمور حياتنا.. فكل مناسبة عندنا أصبحت عيدا، وكل عيد له طعامه؛ ولا تخبرني عن الحكمة من الاحتفال بهذه المناسبة، ولا السبب الذي جعل منها مناسبة.. بل إسألني عن طبق الأرز الذي ألصق بعاشوراء، وعرفني بحلوى المولد النبوي، وأرسل لي أطنانا من الفواكه والبقوليات لأتأكد من قدوم شهر الصوم عن الطعام.. الأدهى من ذلك، هو أن طعامنا ليس من نتاج أرضنا، ولا حلوانا من عمل أيدينا.. ولا عجب من عروسة المولد الصينية.. وفانوس رمضان الذي يحمل ختم شنغهاي!
يدفع التأمل في حقيقة مرور شهر الصيام سنويا على أمة المليار ومائتي مليون نسمة، إلى التساؤل عن فوائد ومنافع جمة، انقلبت إلى نقم وأزمات اقتصادية!!فبدلا من القيام بما يشبه الادخار الجماعي، تصيبنا حالة من الهلع الغذائي، ويزيد استهلاكنا عن المعتاد، بل ونستورد أطنانا من رفاهيات الطعام.. التي عادة لا تجد لها مشتري في غير أيام رمضان!
وكما كتب صلاح جاهين في أعماله.. وعجبي!
No comments:
Post a Comment