Wednesday, October 24, 2007

درس في الحقد والكراهية


تساءل الكاتب الكبير فهمي هويدي في مقالته المعنونة درس في الحقد والكراهية، والتي نشرت بتاريخ 23 أكتوبر-11 شوال الماضيين، حول ما إذا كان علينا بأن نتوجه باللوم فيما يجري إلي الذين يقودون حملات الكراهية المتصاعدة مؤخرا ضد المسلمين في واشنطن وتل أبيب فقط،‏ أم أننا ينبغي أن ننحي ببعض اللائمة علي بعض إخواننا في عواصمنا العربية والإسلامية الذين يقفون في نفس المربع ؟

وتعليقا على هذا السؤال، أقول بأن الاتجاه باللوم إلى الذين يقودون مثل تلك الحملات لن يجدي ولن يفيد.. مع الوضع في الاعتبار أن غروب شمس العالم متعدد الأقطاب، أفقد البشرية دور الرادع والمنظم، فتحول العالم إلى ما يشبه الغابة الكبيرة.. من ملك القوة، أنفذ إرادته..وطبق مشيئته.

ولهذا، يجب علينا نحن كمسلمين أن نتعلم قواعد اللعبة الجديدة -وأنا أخطيء في تسميتها بالجديدة، فقد لاحت بوادر التغير منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي، أي منذ 17 عاما! -.

والقوة التي أرى أننا يجب أن نملكها للتعامل مع هذه المعضلة، ليست قوة السلاح ولا العتاد، بل الإعلام كأداة وسلاح فعال، يضمن لك أن تبلغ كلمتك وتشكل صورتك في أذهان أبناء الحضارات الأخرى، بالشكل الذي تبغيه.

ولا داعي لسماع تلك الأعذار السخيفة، التي سئمناها في الماضي. والتي ارتكزت جميعها حول ضعف امكانياتنا كعرب .. وقلة حيلتنا الإعلامية.. فهذا الحديث أعتبره من حديث الإفك في هذه الأيام، خصوصا بعد الثورة الإعلامية التي شهدتها منطقتنا في السنوات الأخيرة.. بدءا من قناة الجزيرة بنسختيها، وانتهاءا بروتانا وأخواتها.

فهل من مستمع؟

No comments: