كتب يوسف معاطي*..
الآن.. صارت عادة التقبيل بدون مناسبة ظاهرة عجيبة تفشت في مجتمعنا.. هل لاحظت ذلك!! ثلاث فتيات كن جالسات أمامي في الكافتيريا.. ثم أتت الرابعة التي كانت معهن بالأمس القريب.. وما أن شاهدنها.. حتي صرخن.. ياااه.. ازيك ياماهي ويبدأ مسلسل التقبيل بحرارة مزيفة.. وكأن ماهي لسه جاية من الحجاز.. وتأتي ميرفت.. لأ.. لأ.. مش معقول.. واحشاني ياجبانة.. وتدور ميرفت عليهن ليقبلنها جميعا.. رغم أن ميرفت كانت قاعدة معاهم.. وراحت الحمام.. ورجعت!!
والشباب أيضا صاروا حينما يلتقون.. يفتحوا الأذرع وهات ياقبلات.. كل نصف ساعة.. أحضان وقبلات لانهاية لها.. إن عمرنا يضيع في تقبيل بعضنا بعضا.. وأنا شخصيا.. دعوني أعترف لكم.. لقد أحصيت عدد القبلات التي اضطررت إليها في يوم واحد.. فزادت عن الخمسمائة.. وكلها مع اصدقاء أراهم يوميا ولايوحشونني اطلاقا.. بل بالعكس.. زهقان منهم.. لماذا نقبل بعضنا عمال علي بطال يا أخواننا؟!
الحب مش مقطع بعضه لهذه الدرجة!! وصار البعض يتفنن في اختراع قبلات جديدة.. فهذا بعد قبلتي الخد.. يخطف له قبلة من الكتف ده وقبلة من الكتف الآخر.. والبعض بعد قبلتي الخد.. يعدل رأسي ثم يقبلني من جبهتي.. وبعضهم لايقبل إلا أربع قبلات.. بما يوازي قبلتين علي كل خد وهي مسألة تلوح الرقبة فعلا.. الأغرب.. أن التقبيل لم يعد بين الأصدقاء فقط.. فهذا يأتي لي ومعه صديق أراه لأول مرة.. اسلم عليه.. فيمد بوزه هو الآخر ليقبلني.. ماذا فعلت له حتي يقبلني!!
الأسبوع اللي فات كنت لابس الطقم الأبيض ركنت سيارتي ونزلت وأتي السايس نحوي فاتحا ذراعيه فينك يابيه وحشتنا وانقض عليا وهات يابوس.. المشكلة أنها مسألة محرجة أن تصد أحدهم أو تمنعه من تقبيلك.. سيظن أنها تناكة منك أو غرورا.. وأنا لا أعرف ماذا أفعل!! بالأمس طرق الباب عندنا في البيت.. فتحت الباب فوجدت رجلا يبتسم لي.. ويمد يده.. مددت يدي.. فأخذني في حضنه وقبلني عنوة.. بادلته القبلة بقبلة.. ثم وقفنا وكل منا ينظر نحو الآخر.. خلاص بوسنا وحضنا.. من أنت.. قال.. أنا بس جاي عشان الكشف علي عداد الغاز!!
______________________________________
نشر بجريدة الأهرام المصرية*
الآن.. صارت عادة التقبيل بدون مناسبة ظاهرة عجيبة تفشت في مجتمعنا.. هل لاحظت ذلك!! ثلاث فتيات كن جالسات أمامي في الكافتيريا.. ثم أتت الرابعة التي كانت معهن بالأمس القريب.. وما أن شاهدنها.. حتي صرخن.. ياااه.. ازيك ياماهي ويبدأ مسلسل التقبيل بحرارة مزيفة.. وكأن ماهي لسه جاية من الحجاز.. وتأتي ميرفت.. لأ.. لأ.. مش معقول.. واحشاني ياجبانة.. وتدور ميرفت عليهن ليقبلنها جميعا.. رغم أن ميرفت كانت قاعدة معاهم.. وراحت الحمام.. ورجعت!!
والشباب أيضا صاروا حينما يلتقون.. يفتحوا الأذرع وهات ياقبلات.. كل نصف ساعة.. أحضان وقبلات لانهاية لها.. إن عمرنا يضيع في تقبيل بعضنا بعضا.. وأنا شخصيا.. دعوني أعترف لكم.. لقد أحصيت عدد القبلات التي اضطررت إليها في يوم واحد.. فزادت عن الخمسمائة.. وكلها مع اصدقاء أراهم يوميا ولايوحشونني اطلاقا.. بل بالعكس.. زهقان منهم.. لماذا نقبل بعضنا عمال علي بطال يا أخواننا؟!
الحب مش مقطع بعضه لهذه الدرجة!! وصار البعض يتفنن في اختراع قبلات جديدة.. فهذا بعد قبلتي الخد.. يخطف له قبلة من الكتف ده وقبلة من الكتف الآخر.. والبعض بعد قبلتي الخد.. يعدل رأسي ثم يقبلني من جبهتي.. وبعضهم لايقبل إلا أربع قبلات.. بما يوازي قبلتين علي كل خد وهي مسألة تلوح الرقبة فعلا.. الأغرب.. أن التقبيل لم يعد بين الأصدقاء فقط.. فهذا يأتي لي ومعه صديق أراه لأول مرة.. اسلم عليه.. فيمد بوزه هو الآخر ليقبلني.. ماذا فعلت له حتي يقبلني!!
الأسبوع اللي فات كنت لابس الطقم الأبيض ركنت سيارتي ونزلت وأتي السايس نحوي فاتحا ذراعيه فينك يابيه وحشتنا وانقض عليا وهات يابوس.. المشكلة أنها مسألة محرجة أن تصد أحدهم أو تمنعه من تقبيلك.. سيظن أنها تناكة منك أو غرورا.. وأنا لا أعرف ماذا أفعل!! بالأمس طرق الباب عندنا في البيت.. فتحت الباب فوجدت رجلا يبتسم لي.. ويمد يده.. مددت يدي.. فأخذني في حضنه وقبلني عنوة.. بادلته القبلة بقبلة.. ثم وقفنا وكل منا ينظر نحو الآخر.. خلاص بوسنا وحضنا.. من أنت.. قال.. أنا بس جاي عشان الكشف علي عداد الغاز!!
______________________________________
نشر بجريدة الأهرام المصرية*
No comments:
Post a Comment